تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ} (44)

ومن كرامتهم عند ربهم ، وإكرام بعضهم بعضا ، أنهم على { سُرُرٍ } وهي المجالس المرتفعة ، المزينة بأنواع الأكسية الفاخرة ، المزخرفة المجملة ، فهم متكئون عليها ، على وجه الراحة والطمأنينة ، والفرح .

{ مُتَقَابِلِينَ } فيما بينهم قد صفت قلوبهم ، ومحبتهم فيما بينهم ، ونعموا باجتماع بعضهم مع بعض ، فإن مقابلة وجوههم ، تدل على تقابل قلوبهم ، وتأدب بعضهم مع بعض فلم يستدبره ، أو يجعله إلى جانبه ، بل من كمال السرور والأدب ، ما دل عليه ذلك التقابل .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ} (44)

قوله تعالى : " على سرر متقابلين " قال عكرمة ومجاهد : لا ينظر بعضهم في قفا بعض تواصلا وتحاببا . وقيل : الأسرة تدور كيف شاؤوا فلا يرى أحد قفا أحد . وقال ابن عباس : على سرر مكللة بالدر والياقوت والزبرجد ، السرير ما بين صنعاء إلى الجابية ، وما بين عدن إلى أيلة . وقيل : تدور بأهل المنزل الواحد . والله أعلم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ} (44)

{ عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ } يجلس المؤمنون في الجنة على الأسرة متقابلين ، لما في التقابل لدى الجلوس من إحساس مستطاب بالأنس والسكينة والسرور ، خصوصا إن كان المتقابلون من المؤمنين المخلصين أولي القلوب النيرة والسرائر النقيَّة البيضاء لا جرم أن مجالستهم تثير في النفس البهجة والراحة وكامل الحبور .