اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{عَلَىٰ سُرُرٖ مُّتَقَٰبِلِينَ} (44)

قوله : { على سُرُرٍ } العامة على ضم الراء . وأبو السَّمَّال بفتحها{[46950]} . وهي لغة بعض كَلْبٍ{[46951]} ، وتميم يفتحون عين «فُعُلٍ » جمعاً إذا كان اسماً مضاعفاً . وأما الصفة نحو : ذُلُل ففيها خلاف .

والصحيح أنه لا يجوز لأنَّ السماع ورد في الجوامد دون الصفات{[46952]} . و «عَلَى سُرُور مُتَقَابلين » حال ، ويجوز أن يتعلق «عَلَى سُرُر » بمتقابلين و «يُطَافُ » صفة «لمكرمون » أو حال من الضمير في : «متقابلين » أو من الضمير في أحد الجَارِّيْن إذا جعلناه حالاً . {[46953]}

ومعنى متقابلين لا يرى بعضُهم قَفَا بعض{[46954]} ،


[46950]:ذكرها أبو حيان والسمين المرجعان السابقان.
[46951]:البحر المرجع السابق.
[46952]:المرجعان السابقان. وانظر المجاز لأبي عبيدة 2/169 وشرح الشافية للإمام الرضي 2/131 و 132.
[46953]:ذكر هذه الأوجه كلها أيضا العكبري في التبيان وزادها إيضاحا وكثرة السمين في الدر 4/547.
[46954]:قاله أبو إسحاق الزجاج في معاني القرآن وإعرابه 4/303 وأبو حيان في البحر 7/358 والكشاف 3/340.