تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا } أي : ذكورا وإناثا من جنس واحد ، ليسكن كل منهما إلى الآخر ، فتكون{[1333]}  المودة والرحمة ، وتنشأ عنهما الذرية ، وفي ضمن هذا الامتنان ، بلذة المنكح .


[1333]:- في ب: فتتكون.
 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

" وخلقناكم أزواجا " أي أصنافا : ذكرا وأنثى . وقيل : ألوانا . وقيل : يدخل في هذا كل زوج من قبيح وحسن ، وطويل وقصير ؛ لتختلف الأحوال فيقع الاعتبار ، فيشكر الفاضل ويصبر المفضول .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

ولما ذكر بما في الظرف الذي هو فرشهم من الدلالة على تمام القدرة ، أتبعه التذكير بما في المظروف وهو أنفسهم لتجتمع آيات الأنفس والآفاق فيتبين لهم أنه الحق فقال : { وخلقناكم } أي بما دل على ذلك من مظاهر العظمة { أزواجاً * } طوالاً وقصاراً وحساناً ودماماً وذكراناً وإناثاً لجميع أصنافكم على تباعد أقطارهم وتنائي ديارهم لتدوم أنواعكم إلى الوقت الذي يكون فيه انقطاعكم{[71078]} .


[71078]:من ظ و م، وفي الأصل: انفطاركم.