تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَا عَلَيۡنَآ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (17)

{ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } أي : البلاغ المبين الذي يحصل به توضيح الأمور المطلوب بيانها ، وما عدا هذا من آيات الاقتراح ، ومن سرعة العذاب ، فليس إلينا ، وإنما وظيفتنا -التي هي البلاغ المبين- قمنا بها ، وبيناها لكم ، فإن اهتديتم ، فهو حظكم وتوفيقكم ، وإن ضللتم ، فليس لنا من الأمر شيء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَمَا عَلَيۡنَآ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (17)

" وما علينا إلا البلاغ المبين " في أن الله واحد

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَا عَلَيۡنَآ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (17)

ولما قرروا ذلك عندهم ، اتبعوه بدليله وبالإعلام بأن وبال التكذيب لا يلحقهم منه ضرر ، إشارة لهم إلى الإنذار من عذاب الملك الجبار فقالوا : { وما علينا } أي وجوباً من قبل من أرسلنا ، وهو الله تعالى الذي له الأمر كله { إلا البلاغ المبين * } أي المؤيد بالأدلة القطعية من الحجج القولية والفعلية بالمعجزات وغيرها ، فلولا أنه يعلم لما أمكننا شيء من ذلك كما أن آلهتكم لما لم يكن لها علم لم يقدروا على بيان في أمرها بشيء ، وإذ قد ثبت علم مرسلنا برسالتنا فهو الشاهد لنا بما يظهر على أيدينا وكفى به شهيداً .