تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَكَانُواْ يَقُولُونَ أَئِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (47)

وكانوا ينكرون البعث ، فيقولون استبعادا لوقوعه : { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ } أي : كيف نبعث بعد موتنا وقد بلينا ، فكنا ترابا وعظاما ؟ [ هذا من المحال ] { أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ } قال تعالى جوابا لهم وردا عليهم{[968]} :


[968]:- في ب: قال تعالى في جوابهم.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَكَانُواْ يَقُولُونَ أَئِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (47)

. ( وكانوا يقولون : أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون ? أو آباؤنا الأولون ? )كانوا . . . هكذا يعبر القرآن ، كأنما الدنيا التي فيها المخاطبون قد طويت وانتهت فإذا هي ماض . والحاضر هو هذا المشهد وهذا العذاب ! ذلك أن الدنيا كلها ومضة . وهذا الحاضر هو العقبى والمآب .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَكَانُواْ يَقُولُونَ أَئِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (47)

والمراد من قوله : { وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا تراباً } الخ أنهم كانوا يعتقدون استحالة البعث بعد تلك الحالة . ويناظرون في ذلك بأن القول ذلك يستلزم أنهم يعتقدون استحالة البعث .

والاستفهام إنكاري كناية عن الإحالة والاستبعاد ، وتقدم نظير : { أإذا متنا وكنا تراباً } الخ في سورة الصافات .

وقرأ الجمهور { أإذا متنا } بإثبات الاستفهام الأول والثاني ، أي إذا متنا أإنا . وقرأه نافع والكسائي وأبو جعفر بالاستفهام في { أإذا متنا } والإِخبار في { إنّا لمبعوثون } .