ولما وصفهم بالترف والإصرار على السرف ، وكان ذلك يلازم البطالة ، وكان يلزم عنها الغباوة والفساد الموجب للشقاوة ، ذكر إنكارهم لما لا أبين منه ، فقال عاطفاً على ما أفهمه التعبير عن الإثم بالحنث من نحو{[62139]} : فكانوا يقسمون بالله جهد أيمانهم أنهم لا يبعثون وأن الرسل كاذبون : { وكانوا يقولون * } أي إنكاراً مجددين لذلك دائماً جلافة أو عناداً : { أئذاً } أي أنبعث إذاً ، وحذف العامل لدلالة { مبعوثون } عليه ، ولا يعمل هو لأن الاستفهام وحرف التأكيد اللذين لهما الصدر معناه { متنا } أي فلم يبق في رد أرواحنا طب بوجه { وكنا } أي كوناً ثابتاً { تراباً وعظاماً } ولما كان استفهامهم هذا لإنكار أن يكون في شيء من إقامة أبدانهم أو رد أرواحهم طب ، أعاد{[62140]} الاستفهام تاكيداً لإنكارهم فقال : { أءِنا لمبعوثون * } أي كائن وثابت بعثنا ساعة من الدهر ، وأكدوا ليكون إنكارهم لما دون المؤكد بطريق الأولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.