قوله تعالى : { وَكَانُواْ يقُولُونَ أَئذَا مِتْنَا } الآية .
هذا استبعاد منهم للبعث وتكذيب له ، وقد تقدّم الكلام على ذلك في «والصَّافات » ، وتقدم الكلام على الاستفهامين في سورة «الرَّعْد » .
فإن قيل : كيف أتى ب «اللام » المؤكدة في قوله تعالى : { لَمَبْعُوثُونَ } ، مع أن المراد هو النفي ، وفي النفي لا تدخل «اللام » في خبر «إنَّ » ، تقول : «إنَّ زيداً ليجيء ، وإنَّ زيداً لا يجيء » فلا تذكر «اللام » ، ومرادهم بالاستفهام : الإنكار ، بمعنى إنا لا نبعث ؟ .
أحدهما : عند التصريح بالنفي وصيغته ، يجب التصريح بالنفي وصيغته .
والثاني : أنهم أرادوا تكذيب من يخبر عن البعث ، فذكروا أن المخبر عنه يبالغ في الإخبار ، ونحن ننكر مبالغته وتأكيده ، فحكوا{[54924]} كلام المخبر على طريقة الاستفهام والإنكار ، ثم إنهم أشاروا في الإنكار إلى أمور اعتقدوها مقررة لصحة إنكارهم ، فقالوا : «أئِذَا مِتْنَا » ثم لم يقتصروا عليه ، بل قالوا بعده : { وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً } أي : وطال عهدنا بعد كوننا أمواتاً حتى صارت اللحوم تراباً ، والعظامُ رفاتاً ثم زادوا وقالوا : مع هذا يقال لنا : إنكم لمبعوثون بطريق التأكيد من ثلاثة أوجه :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.