فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَكَانُواْ يَقُولُونَ أَئِذَا مِتۡنَا وَكُنَّا تُرَابٗا وَعِظَٰمًا أَءِنَّا لَمَبۡعُوثُونَ} (47)

{ وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَءذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وعِظَامًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } الهمزة في الموضعين للإنكار والاستبعاد ، وقد تقدّم الكلام على هذا في الصافات ، وفي سورة الرعد . والمعنى : أنهم أنكروا واستبعدوا أن يبعثوا بعد الموت ، وقد صاروا عظاماً وتراباً ، والمراد : أنه صار لحمهم وجلودهم تراباً وصارت عظامهم نخرة بالية ، والعامل في الظرف ما يدلّ عليه مبعوثون ، لأن ما بعد الاستفهام لا يعمل فيما قبله : أي انبعث إذا متنا ؟ الخ .

/خ56