في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (6)

يسأل أيان يوم القيامة ? ) . .

والسؤال بأيان - هذا اللفظ المديد الجرس - يوحي باستبعاده لهذا اليوم . . وذلك تمشيا مع رغبته في أن يفجر ويمضي في فجوره ، لا يصده شبح البعث وشبح الآخرة . . والآخرة لجام للنفس الراغبة في الشر ، ومصد للقلب المحب للفجور . فهو يحاول إزالة هذا المصد ، وإزاحة هذا اللجام ، لينطلق في الشر والفجور بلا حساب ليوم الحساب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (6)

وسؤال الكافر { أيان يوم القيامة } هو على معنى التكذيب والهزء كما تقول لمحدث بأمر تكذبه متى يكون هذا ؟ و { أيان } لفظة بمعنى متى ، وهي مبينة لتضمنها معنى الاستفهام فأشبهت الحروف المتضمنة للمعاني .

وكان حقها أن تبنى على السكون ، لكن فتحت النون لالتقاء الساكنين الألف وهي .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{يَسۡـَٔلُ أَيَّانَ يَوۡمُ ٱلۡقِيَٰمَةِ} (6)

يجوز أن تكون هذه الجملة متصلة بالتي قبلها على أنها بدل اشتمال منها لأن إرادته الاسترسال على الفجور يشتمل على التهكم بيوم البعث أو على أنها بدل مطابق على تفسير { ليفجر أمَامه } [ القيامة : 5 ] بالتكذيب بيوم البعث .

ويجوز أن تكون مستأنفة للتعجيب من حال سؤالهم عن وقت يوم القيامة وهو سؤال استهزاء لاعتقادهم استحالَة وقوعه .

و { أيان } اسم استفهام عن الزمان البعيد لأن أصلها : أن آن كذا ، ولذلك جاء في بعض لغات العرب مضموم النون وإنما فتحوا النون في اللغة الفصحى لأنهم جعلوا الكلمة كلها ظرفاً فصارت { أيان } بمعنى ( متَى ) . وتقدم عند قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها } في الأعراف ( 187 ) . فالمعنى أنهم يسألون تعيين وقت معروف مضبوط بعدِّ السِنين ونحوها ، أو بما يتعين به عند السائلين من حدَث يحل معه هذا اليوم . فهو طلب تعيين أمد لحلول يوم يَقُوم فيه الناس .