تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (43)

{ كُلُوا وَاشْرَبُوا } من المآكل الشهية ، والأشربة اللذيذة { هَنِيئًا } أي : من غير منغص ولا مكدر ، ولا يتم هناؤه حتى يسلم الطعام والشراب من كل آفة ونقص ، وحتى يجزموا أنه غير منقطع ولا زائل ، { بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } فأعمالكم هي السبب الموصل لكم إلى هذا النعيم{[1328]}  المقيم ، وهكذا كل من أحسن في عبادة الله وأحسن إلى عباد الله ، ولهذا قال : { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }


[1328]:- في ب: إلى جنات النعيم.
 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (43)

وهم يتلقون فوق هذا النعيم الحسي التكريم العلوي على مرأى ومسمع من الجموع : ( كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون . إنا كذلك نجزي المحسنين )ويا لطف هذا التكريم من العلي العظيم( ويل يومئذ للمكذبين ! ) . . يقابل هذا النعيم والتكريم !

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ هَنِيٓـَٔۢا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (43)

وهنا محذوف يدل عليه اللفظ تقديره يقال لهم { كلوا } و { هنيئاً } نصب على الحال ، ويجوز أن يكون نصبه على جهة الدعاء .