ولما فهم{[70967]} من التعبير ب " في " -{[70968]} أنهم متمكنون من هذا جميعه تمكن المظروف من ظرفه ، قال منبهاً على أنه أريد بالفاكهة جميع المآكل ، وإنما عبر بها إعلاماً بأن كل أكل فيها تفكه ليس منه شيء لجلب نفع غير اللذة{[70969]} ولا دفع ضر : { كلوا } أي مقولاً لهم : تناولوا جميع المآكل على وجه التكفه والتلذذ لا لحفظ الصحة فإنها حاصلة بدونه { واشربوا } أي من جميع المشارب{[70970]} كذلك فإن عيونها ليست من الماء خاصة بل من كل شراب أكلاً وشرباً { هنيئاً } ليس في شيء من ذلك توقع ضر{[70971]} ، وزاد في نعيمهم بأن جعل ذلك عوضاً فقال : { بما كنتم } أي بجبلاتكم التي جبلتكم{[70972]} عليها { تعملون * } أي في الدنيا من الأعمال الصالحة المبنية على أساس العلم الذي أفاد التصديق بالجنة فأوجب دخولها كما أوجب تكذيب المجرمين بالنار دخولهم إياها وعذابهم بها ، وتكذيبهم بالجنة طردهم عنها وحرمانهم لنعيمها جزاء وفاقاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.