تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَذَآئِقُواْ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَلِيمِ} (38)

ولما كان قولهم السابق : { إِنَّا لَذَائِقُونَ } قولا صادرا منهم ، يحتمل أن يكون صدقا أو غيره ، أخبر تعالى بالقول الفصل الذي لا يحتمل غير الصدق واليقين ، وهو الخبر الصادر منه تعالى ، فقال : { إِنَّكُمْ لَذَائِقُوا الْعَذَابِ الْأَلِيمِ } أي : المؤلم الموجع .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَذَآئِقُواْ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَلِيمِ} (38)

ثم يكمل التعليق متوجهاً فيه بالتأنيب والتقبيح لقائلي هذا الكلام المرذول :

( بل جاء بالحق وصدق المرسلين . إنكم لذائقو العذاب الأليم . وما تجزون إلا ما كنتم تعملون . إلا عباد الله المخلصين . . )

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَذَآئِقُواْ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَلِيمِ} (38)

{ إنكم لذائقوا العذاب الأليم } بالإشراك وتكذيب الرسل ، وقرئ بنصب " العذاب " على تقرير النون كقوله :

ولا ذاكر الله إلا قليلا

وهو ضعيف في غير المحلى باللام وعلى الأصل .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّكُمۡ لَذَآئِقُواْ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَلِيمِ} (38)

هذا من كلام الله يومَ القيامة الموجّه إلى المشركين عقب تساؤلهم وتحاورهم فيكون ما بين هذا وبين محاورتهم المنتهية بقولهم : { إنَّا كُنَّا غاوِينَ } [ الصافات : 32 ] اعتراضاً ، أي فلما انتهوا من تحاورهم خوطبوا بما يقطع طمعهم في قبول تنصل كِلا الفريقين من تبعات الفريق الآخَر ليزدادوا تحققاً من العذاب الذي عَلموه من قولهم : { فحق علينا قول ربنا إنَّا لذائقون } [ الصافات : 31 ] ، وهذا ما تقتضيه دلالة اسم الفاعل في قوله : { لذائِقُوا العَذَابِ } لأن اسم الفاعل حقيقة في الحال ، أي حال التلبس ، فإنه لما قيل لهم هذا كانوا مشرفين على الوقوع في العذاب وذلك زمن حَاللٍ في العرف العربي .