فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِنَّكُمۡ لَذَآئِقُواْ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَلِيمِ} (38)

{ إنكم لذائقو العذاب الأليم( 38 ) وما تجزون إلا ما كنتم تعملون( 39 ) } .

يقال لهم تحسيرا وتخسيرا : ستصلون لا محالة العذاب الدائم الذي لا ينقطع ولا يفتر ولا يخف ، وهو بالغ أقصى الوجع وأخزاه ، وما ظلمكم الله ، وإنما تثابون على ما قدمتم في الحياة الدنيا : { وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين }{[3908]} .

[ { إنكم } بما فعلتم من الإشراك وتكذيب الرسول عليه الصلاة والسلام والاستكبار { لذائقو العذاب الأليم } والالتفات لإظهار كمال الغضب عليهم بمشافهتهم بهذا الوعيد ، وعدم الاكتراث بهم وهو اللائق بالمستكبرين ]{[3909]} .


[3908]:سورة النحل.الآية 118.
[3909]:ما بين العلامتين[ ]من روح المعاني.