قوله : { لَذَآئِقُو الْعَذَابَ } : العامة على حذْفِ النونِ والجرِّ . وقرأ بعضُهم بإثباتِها ، والنصبِ ، وهو الأصلُ . وقرأ أبان بن تغلب عن عاصم وأبو السَّمَّال في روايةٍ بحذف النون والنصبِ ، أَجْرى النون مُجْرى التنوين في حَذْفِها لالتقاء الساكنين كقولِه : { أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ } [ الإخلاص : 1-2 ] [ وقولِه ] :
3791 . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . *** ولا ذاكرَ اللَّهَ إلاَّ قليلا
وقال أبو البقاء : " وقُرِئ شاذَّاً بالنصب ، وهو سهوٌ من قارئه لأنَّ اسمَ الفاعلِ تُحْذَفُ منه النونُ ويُنْصَبُ إذا كان فيه الألفُ واللامُ " . قلت : وليس بسَهْوٍ لِما ذكَرْتُه لك . وقرأ أبو السَّمَّال أيضاً " لَذائِقٌ " بالإِفراد والتنوين ، " العذابَ " نصباً . تخريجُه على حَذْفِ اسمِ جمعٍ هذه صفتُه ، أي : إنكم لَفريقٌ أو لجمعٌ ذائِقٌ ؛ ليتطابقَ الاسمُ والخبرُ في الجمعيَّةِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.