تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

{ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ } أي : اتبع قوم فرعون قوم موسى ، وقت شروق الشمس ، وساقوا خلفهم محثين ، على غيظ وحنق قادرين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

10

وبعد هذا الاعتراض يجيء المشهد الحاسم الأخير :

فأتبعوهم مشرقين . فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى : إنا لمدركون . قال : كلا إن معي ربي سيهدين . فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق . فكان كل فرق كالطود العظيم . وأزلفنا ثم الآخرين . وأنجينا موسى ومن معه أجمعين . ثم أغرقنا الأخرين . .

لقد أسرى موسى بعباد الله ، بوحي من الله وتدبير . فأتبعهم جنود فرعون في الصباح بمكر من فرعون وبطر .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

ذكر غير واحد من المفسرين : أن فرعون خرج في جحفل عظيم وجمع كبير{[21737]} ، وهو عبارة عن مملكة الديار المصرية في زمانه ، أولي الحل والعقد والدول ، من الأمراء والوزراء والكبراء والرؤساء والجنود ، فأمَّا ما ذكره غير واحد من الإسرائيليات ، من أنه خرج في ألف ألف وستمائة ألف فارس ، منها مائة ألف على خيل دُهْم ، وقال كعب الأحبار : فيهم ثمانمائة ألف حصان أدهم ، ففي ذلك نظر . والظاهر أنه من مجازفات بني إسرائيل ، والله ، سبحانه وتعالى ، أعلم . والذي أخبر به هو النافع ، ولم يعين عدتهم ؛ إذ لا فائدة تحته ، إلا أنهم خرجوا بأجمعهم .

{ فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ } أي : وصلوا إليهم عند شروق الشمس ، وهو طلوعها .


[21737]:- في أ "كثير".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ} (60)

و { مشرقين } ، معناه عند شروق الشمس ، أي حين دخلوا فيه ، وقيل معناه نحو الشرق ، وقرأ الحسن «فاتّبعوهم » بصلة الألف وشد التاء{[8938]} ، والجمهور على قطع الألف وسكون التاء .


[8938]:في الأصول: "بصلة الألف وسكون التاء"، والتصويب عن البحر المحيط، وهي أيضا قراءة الذماري.