تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

{ فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا } وهم الملائكة ، يزجرون السحاب وغيره بأمر اللّه .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

والزاجرت لمن يستحق الزجر من العصاة في أثناء قبض أرواحهم مثلاً أو عند الحشر والسوق إلى جهنم أو في أية حالة وفي أي موضع .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

1

وقال السدي وغيره : معنى قوله { فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا } أنها تزجر السحاب .

وقال الربيع بن أنس : { فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا } : ما زجر الله عنه في القرآن . وكذا رَوَى مالك ، عن زيد بن أسلم .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

بسم الله الرحمن الرحيم { والصافات صفا* فالزاجرات زجرا* فالتاليات ذكرا } أقسم بالملائكة الصافين في مقام العبودية على مراتب باعتبارها تفيض عليهم الأنوار الإلهية منتظرين لأمر الله الزاجرين الأجرام العلوية والسفلية بالتدبير المأمور به فيها أو الناس عن المعاصي بإلهام الخير ، أو الشياطين عن التعرض لهم التالين آيات الله وجلايا قدسه على أنبيائه وأوليائه ، أو بطوائف الأجرام المرتبة كالصفوف المرصوصة والأرواح المدبرة لها والجواهر القدسية المستغرقة في بحار القدس { يسبحون الليل والنهار لا يفترون } أو بنفوس العلماء الصافين في العبادات الزاجرين عن الكفر والفسوق بالحجج والنصائح التالين آيات الله وشرائعه ، أو بنفوس الغزاة الصافين في الجهاد الزاجرين الخيل ، أو العدو التالين ذكر الله لا يشغلهم عنه مباراة العدو والعطف لاختلاف الذوات ، أو الصفات والفاء لترتيب الوجود كقوله :

يا لهف زيابة للحارث الصاب *** اح فالغانم فالآيب

فإن الصف كمال والزجر تكميل بالمنع عن الشر ، أو الإشاقة إلى قبول الخير والتلاوة إفاضته أو الرتبة كقوله عليه الصلاة والسلام " رحم الله المحلقين فالمقصرين " غير أنه لفضل المتقدم على المتأخر وهذا للعكس ، وأدغم أبو عمرو وحمزة التاءات فيما يليها لتقاربها فإنها من طرف اللسان وأصول الثنايا .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَٱلزَّـٰجِرَٰتِ زَجۡرٗا} (2)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فالزاجرات زجرا} الملائكة يعني به الرعد يزجر السحاب بصوته، يسوقه إلى البلد الذي أمر أن يمطره، والبرق مخاريق من نار يسوق بها السحاب، فإذا صف السحاب بعضه إلى بعض سطع منه نار فيصيب الله به من يشاء، وهي الصاعقة التي ذكر الله عز وجل في الرعد.

تفسير الإمام مالك 179 هـ :

ابن كثير: روى مالك عن زيد بن أسلم: ما زجر الله تعالى عنه في القرآن.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

واختلف أهل التأويل في تأويل قوله:"فالزّاجِرَاتِ زَجْرا"؛

فقال بعضهم: هي الملائكة تزجُر السحاب تسوقه... [قول مجاهد]

وقال آخرون: بل ذلك آي القرآن التي زجر الله بها عما زَجر بها عنه في القرآن...

والذي هو أولى بتأويل الآية عندنا ما قال مجاهد، ومن قال هم الملائكة، لأن الله تعالى ذكره، ابتدأ القسم بنوع من الملائكة، وهم الصافون بإجماع من أهل التأويل، فلأن يكون الذي بعد قسما بسائر أصنافهم أشبه.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

والزجر: الصرف عن الشيء لخوف الذم والعقاب، وقد يكون الصرف عن الشيء بالذم فقط على معنى أنه من فعله استحق الذم.

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

الزجر: الدفع عن الشيء بتسليط وصياح، والزجرة: الصيحة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فالزاجرات} أي المنتهرات عقب الصف كل من خرج عن أمر الله.

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

{فالزاجرات زَجْراً} أي الفاعلاتِ للزَّجرِ، أو الزَّاجراتِ لما نيطَ بها زَجرُه من الأجرامِ العلويَّةِ والسُّفليَّةِ وغيرِها على وجهٍ يليقُ بالمزجورِ، ومن جُملة ذلك... زجرُ الشَّياطينِ عن الوسوسةِ والإغواءِ وعن استراقِ السَّمعِ كما سيأتي، وصفًّا وزَجْراً مصدرانِ مؤكِّدانِ لما قبلهما أي صفًّا بديعاً وزَجْراً بليغاً.

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني 1250 هـ :

الزجر في الأصل: الدفع بقوّة، وهو هنا قوّة التصويت.

روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي 1270 هـ :

ويستعمل أي (الزجر) بمعنى: السوق والحث وبمعنى المنع، والنهي وإن لم يكن صياح، والوصف منزل منزلة اللازم، أو مفعوله محذوف أي الفاعلات للزجر.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

والزاجرات لمن يستحق الزجر من العصاة في أثناء قبض أرواحهم مثلاً أو عند الحشر والسوق إلى جهنم أو في أية حالة وفي أي موضع...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

الزجرُ: الحث في نهي أو أمر بحيث لا يُترك للمأمور تباطؤ في الإِتيان بالمطلوب، والمراد به: تسخير الملائكة المخلوقاتِ التي أمرهم الله بتسخيرها خلقاً أو فعلاً، كتكوين العناصر، وتصريف الرياح، وإزجاء السحاب إلى الآفاق...

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

الجماعات الرادعة، وقيل: هم المؤمنون يرفعون أصواتهم بالقرآن عند قراءته فيزجرون الناس عن المنهيات.