تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ} (98)

ومن الشر الذي بسبب حضورهم ووسوستهم ، وهذه  استعاذة من مادة الشر كله وأصله ، ويدخل فيها ، الاستعاذة من جميع نزغات الشيطان ، ومن مسه ووسوسته ، فإذا أعاذ الله عبده من هذا الشر ، وأجاب دعاءه ، سلم من كل شر ، ووفق لكل خير .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ} (98)

53

بل إن الرسول ليوجه إلى الاستعاذة بالله من مجرد قرب الشياطين ، لا من همزاتهم ودفعاتهم :

( وأعوذ بك رب أن يحضرون ) . .

ويحتمل أن تكون الاستعاذة من حضورهم إياه ساعة الوفاة . ويرشح لهذا المعنى ما يتلوه في السياق : ( حتى إذا جاء أحدهم الموت . . . )على طريقة القرآن في تناسق المعاني وتداعيها . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ} (98)

وقوله : { وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ } أي : في شيء من أمري ؛ ولهذا أمر بذكر الله في ابتداء الأمور - وذلك مطردة للشياطين{[20659]} - عند الأكل والجماع والذبح ، وغير ذلك من الأمور ؛ ولهذا روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الهَرَم ، وأعوذ بك من الهَدْم ومن الغرق ، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت " {[20660]} .

وقال الإمام أحمد : حدثنا يزيد ، أخبرنا محمد بن إسحاق ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات يقولهن عند النوم ، من الفزع : " بسم الله ، أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ، ومن شر عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون " قال : فكان عبد الله بن عمرو يعلمها من بلغ من ولده أن يقولها عند نومه ، ومن كان منهم صغيرا لا يعقل أن يحفظها ، كتبها له ، فعلقها في عنقه .

ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، من حديث محمد بن إسحاق{[20661]} ، وقال الترمذي : حسن غريب .


[20659]:- في ف : "للشيطان".
[20660]:- سنن أبي داود برقم (1552).
[20661]:- المسند (2/181) وسنن أبي داود برقم (3893) وسنن الترمذي برقم (3528) والنسائي في السنن الكبرى برقم (10601).
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ} (98)

وقوله : وأعُوذُ بِكَ رَبّ أنْ يَحْضُرُونِ يقول : وقل أستجير بك ربّ أن يحضرون في أموري . كالذي :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وأعُوذُ بِكَ رَبّ أنْ يَحْضَرُونِ في شيء من أمرى .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحۡضُرُونِ} (98)

وقوله { أن يحضرون } أن يكونوا معي في أموري فإنهم إذا حضروا الإنسان كانوا معدين للهمز فإذا لم يكن حضور فلا همز .

قال الفقيه الإمام القاضي : وأصل الهمز الدفع والوخز بيد وغيرها ومنه همز الخيل وهمز الناس باللسان وقيل لبعض العرب أتهمز الفأرة ، سئل بذلك عن اللفظة فظن أن المراد شخص الفأرة فقال الهر يهمزها .