والسؤال بأيان - هذا اللفظ المديد الجرس - يوحي باستبعاده لهذا اليوم . . وذلك تمشيا مع رغبته في أن يفجر ويمضي في فجوره ، لا يصده شبح البعث وشبح الآخرة . . والآخرة لجام للنفس الراغبة في الشر ، ومصد للقلب المحب للفجور . فهو يحاول إزالة هذا المصد ، وإزاحة هذا اللجام ، لينطلق في الشر والفجور بلا حساب ليوم الحساب .
وقوله : يَسألُ أيّانَ يَوْمُ القيامَةِ يقول تعالى ذكره : يسأل ابن آدم السائر دائبا في معصية الله قُدُما : متى يوم القيامة ؟ تسويفا منه للتوبة ، فبين الله له ذلك فقال : فإذَا بَرِقَ البَصَرُ وخَسَفَ القَمَرُ وجُمِعَ الشّمْسُ والقَمَرُ . . . الاَية . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثنا أبو كُرَيب ، قال : حدثنا ابن عطية ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جُبير ، عن قتادة ، قوله : يَسألُ أيّانَ يَوْمُ القِيامَةِ يقول : متى يوم القيامة قال : وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من سُئل عن يوم القيامة فليقرأ هذه السورة .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : يَسألُ أيّانَ يَوْمَ القِيامَةِ متى يكون ذلك ، فقرأ : وجُمعَ الشّمْسُ والقَمَرُ قال : فكذلك يكون يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.