تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ} (8)

ثم فسر ذلك بقوله : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ } { سجين } ضد { عليين } الذي هو محل كتاب الأبرار ، كما سيأتي .

وقد قيل : إن { سجين } هو أسفل الأرض السابعة ، مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ} (8)

ثم يسأل سؤال الاستهوال المعهود في التعبير القرآني : ( وما أدراك ما سجين ? )فيلقي ظلال التفخيم ويشعر المخاطب أن الأمر أكبر من إدراكه ، وأضخم من أن يحيط به علمه . ولكنه بقوله : ( إن كتاب الفجار لفي سجين )يكون قد حدد له موضعا معينا ، وإن يكن مجهولا للإنسان . وهذا التحديد يزيد من يقين المخاطب عن طريق الإيحاء بوجود هذا الكتاب . وهذا هو الإيحاء المقصود من وراء ذكر هذه الحقيقة بهذا القدر ، دون زيادة .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ} (8)

وقوله : وَما أدْرَاكَ ما سِجّينٌ يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وأيّ شيء أدراك يا محمد ، أيّ شيء ذلك الكتاب ثم بين ذلك تعالى ذكره ، فقال : هُوَ كِتابٌ مَرْقُومٌ ، وعنى بالمرقوم : المكتوب . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة فِي كِتابٍ مَرْقُومٍ قال : كتاب مكتوب .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَما أدْرَاكَ ما سِجّينٌ كِتابٌ مَرْقومٌ قال : رقم لهم بشر .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : ابن زيد ، في قوله : كِتابٌ مَرْقومٌ قال : المرقوم : المكتوب .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ} (8)

وجملة { وما أدراك ما سجين } معترضة بين جملة : { إن كتاب الفجار لفي سجين } وجملة { كتاب مرقوم } وهو تهويل لأمر السجّين تهويل تفظيع لحال الواقعين فيه وتقدم { ما أدراك } في سورة الانفطار ( 17 ) .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ} (8)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

قوله:"وَما أدْرَاكَ ما سِجّينٌ "يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وأيّ شيء أدراك يا محمد، أيّ شيء ذلك الكتاب ثم بين ذلك تعالى ذكره، فقال: هُوَ "كِتابٌ مَرْقُومٌ"، وعنى بالمرقوم: المكتوب.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

فهو تعظيم ذلك اليوم ووصفه بنهاية الشدة، أو على الامتنان على نبيه صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يعلم ذلك حتى أطلعه الله عليه. وهكذا تأويل قوله: {وما أدراك ما عليون} [الآية: 19]...

لطائف الإشارات للقشيري 465 هـ :

استفهامٌ على جهة التهويل...

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

تعظيم لأمر هذا السجين وتعجب منه، ويحتمل أن يكون تقرير استفهام، أي هذا مما لم يكن يعرفه قبل الوحي...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وما أدراك} أي جعلك دارياً وإن اجتهدت في ذلك {ما سجين} أي أنه بحيث لا تحتمل وصفه العقول...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

{وما أدراك ما سجين} معترضة بين جملة: {إن كتاب الفجار لفي سجين} وجملة {كتاب مرقوم} وهو تهويل لأمر السجّين تهويل تفظيع لحال الواقعين فيه...