نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا سِجِّينٞ} (8)

ثم{[72174]} زاد في هوله بالإخبار بأنه أهل لأن يسأل عنه ويضرب إلى العالم به - إن كان{[72175]} يمكن - آباط الإبل فقال : { وما أدراك } أي جعلك دارياً وإن اجتهدت في ذلك { ما سجين * } أي أنه بحيث لا تحتمل وصفه العقول ، وهو مع ذلك في أسفل سافلين{[72176]} ويشهده المبعدون{[72177]} من الشياطين وسائر الظالمين ، يصعد بالميت منهم-{[72178]} إلى السماء فتغلق أبوابها دونه فيرد تهوي به الريح تشمت به الشياطين .

وكل ما قال فيه : " وما أدراك " فقد أدراه به بخلاف " وما يدريك " .


[72174]:من ظ و م، وفي الأصل "و".
[72175]:زيد من ظ و م.
[72176]:زيد في الأصل: يشتمله، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[72177]:من م، وفي الأصل: المبعدون، وفي ظ: المبعودين.
[72178]:زيد من ظ.