وأما مقابلته بالإعراض ، أو ما هو أعظم منه من الإنكار ، فإنه كفر لهذه النعمة ، ومن فعل ذلك ، فهو مستحق للعقوبة ، ولهذا قال : { مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ } فلم يؤمن به ، أو تهاون بأوامره ونواهيه ، أو بتعلم معانيه الواجبة { فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا } وهو ذنبه ، الذي بسببه أعرض عن القرآن ، وأولاه الكفر والهجران .
وقوله " مَنْ أعْرَضَ عَنْهُ " يقول تعالى ذكره : من ولّى عنه فأدبر فلم يصدّق به ولم يقرّ ، " فإنه يَحْمِلُ يَوْمَ القِيامَة وِزْرا " يقول : فإنه يأتي ربه يوم القيامة يحمل حملاً ثقيلاً ، وذلك الإثم العظيم ، كما :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : " يَوْمَ القِيامَةِ وِزْرا " قال : إثما .
حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج . عن ابن جُرَيج ، عن مجاهد ، مثله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.