اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{مَّنۡ أَعۡرَضَ عَنۡهُ فَإِنَّهُۥ يَحۡمِلُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وِزۡرًا} (100)

وكما بيَّن نعمته بذلك بيَّنَ{[26654]} وعيده لمن أعرض عنه فقال :

{ منْ{[26655]} أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ القيامة وِزْراً } أي : من أعرض عن القرآن ولم يؤمن به{[26656]} ولم يعمل بما فيه فإنه يحمل يوم القيامة وزراً ، والوزرُ هو العقوبة الثقيلة{[26657]} ، سماها{[26658]} وزراً لثقلها على المعاقب تشبيهاً بالحمل الثقيل{[26659]} . وقيل : حِمْلاً ثقيلاً من الإثم{[26660]} . قوله : { مَنْ أَعَرَضَ } يجوز أن تكون " مَنْ " شرطية أو موصولة{[26661]} ، والجملة الشرطية أو الخبرية الشبيهة بها في محل نصب صفة ل " ذِكْراً " {[26662]} .


[26654]:في ب: ولمّا.
[26655]:في الأصل: ومن. وهو تحريف.
[26656]:به: سقط من الأصل.
[26657]:في ب: الشديدة الثقيلة.
[26658]:في ب: سماها الله تعالى.
[26659]:آخر ما نقله هنا عن الفخر الرازي 22/113 – 114.
[26660]:مجاز القرآن 2/29.
[26661]:في ب: يجوز أن تكون موصولة وأن تكون شرطية.
[26662]:في ب: لذكري. وهو تحريف.