تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{مَّنۡ أَعۡرَضَ عَنۡهُ فَإِنَّهُۥ يَحۡمِلُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وِزۡرًا} (100)

الآية 100 : وقوله تعالى : { مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا } الوزر الحمل ، وسميت الآثام حملا ، لأن الآثام تنقض ظهور أصحابها في النار ، وتكسرها كالحمل ينقض ظهر صاحبه ، ويكسره ، وهو كما{[12429]} ذكر : { ووضعنا عنك وزرك } { الذي أنقض ظهرك } [ الشرح : 2 و3 ] .

وقوله تعالى : { من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا } يحتمل الإعراض عنه وجهين :

أحدهما : { أعرض عنه } أي كفر به ، وكذبه ، ولم يلتفت إليه . والثاني : { أعرض عنه } أي لم يعمل بما فيه . ومن لم يعمل من المسلمين بما فيه يخاف أن يكون في وعيد هذه الآية .


[12429]:في الأصل وم: ما.