تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } أي : إن هذا القرآن الموصوف بتلك الصفات الجليلة هو تنزيل رب العالمين ، الذي يربي عباده بنعمه الدينية والدنيوية ، ومن أجل تربية ربى بها عباده ، إنزاله هذا القرآن ، الذي قد اشتمل على مصالح الدارين ، ورحم الله به العباد رحمة لا يقدرون لها شكورا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

57

ومما يؤيد هذا الاتجاه قوله تعالى بعد هذا : ( تنزيل من رب العالمين ) . . لا تنزيل من الشياطين !

وقد روي حديثان يقرران معنى آخر وهو أن لا يمس القرآن إلا طاهر . . ولكن ابن كثير قال عنهما : " وهذه وجادة جيدة قد قرأها الزهري وغيره . ومثل هذا لا ينبغي الأخذ به . وقد أسنده الدارقطني عن عمرو ابن حزم وعبدالله بن عمر وعثمان بن أبي العاص . وفي إسناد كل منهما نظر والله أعلم " .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

وقوله : تَنْزِيلٌ مِنْ رَبّ العالمِينَ يقول : هذا القرآن تنزيل من ربّ العالمين ، نزّله من الكتاب المكنون . كما :

حدثنا ابن حُميد ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، قال : حدثنا عبيد الله العتكي ، عن جابر بن زيد وأبي نهيك ، في قوله : تَنْزِيلٌ مِنْ رَبّ العالَمِينَ قال : القرآن من ذلك الكتاب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

وقوله بعد ذلك : { تنزيل } : صفة أيضاً ، فإذا جعلناه نهياً جاء معنى أجنبياً معترضاً بين الصفات ، وذلك لا يحسن في رصف الكلام فتدبره .

وفي حرف ابن مسعود : «ما يمسه » وهذا يقوي ما رجحته من الخبر الذي معناه : حقه وقدره أن لا يمسه إلا طاهر .