تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{تَنزِيلٞ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (80)

الآية 80 وهو ما قال على إثره : { تنزيل من رب العالمين } أي إنه مكنون عمن يحرفه ، ويبدله ، وإنه { لا يمسه إلا المطهرون } من الذنوب ، والتحريف إثم وذنب [ وإنه ]{[20508]} من رب العالمين . وهو كما ذكر في آية أخرى : { نزل به الروح الأمين }{ على قلبك } [ الشعراء : 193 و194 ] وقال [ في آية أخرى ]{[20509]} : { علمه شديد القوى } [ النجم : 5 ] .

أخبر أن الذي نزل به من السماء أمين ، لا يكون منه التحريف ولا التبديل ، وأنه قوي ، ولا يقدر أحد من جن أو إنس أخذه من يده ولا تحريفه .

ثم تمام الأمن بقوله تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } [ الحجر : 9 ] وكل حفظه إلى نفسه لا إلى أحد من خلقه ، فصار محفوظا من التبديل والتحريف ، والله أعلم .


[20508]:ساقطة من الأصل و م.
[20509]:ساقطة من الأصل و م.