وقرأ بعضهم{[55105]} : «تنزيلاً » بالنصب ، على أنه حال من النكرة ، وجاز ذلك لتخصصها بالصفة .
وأن يكون مصدراً لعامل مقدر ، أي : نزل تنزيلاً .
وقوله : «من ربّ » يجوز أن يتعلق به على الأول لا الثاني ؛ لأن المؤكد لا يعمل ، فيتعلق بمحذوف ؛ لأنه صفة له .
وأما على قراءة «تَنزِيلٌ » بالرفع ، فيجوز الوجهان{[55106]} .
قال القرطبي{[55107]} : «تنزيل » أي : منزل ، كقولهم : «ضَرْب الأمير ، ونَسْج اليمن » .
وقيل : «تنزيل » صفة لقوله تعالى : { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ } .
وقيل : خبر مبتدأ محذوف ، أي : هو «تنزيل » .
قال ابن الخطيب{[55108]} : قوله «تنزيل » مصدر ، والقرآن الذي في كتاب ليس بتنزيل ، إنما هو منزل لقوله تعالى : { نَزَلَ بِهِ الروح الأمين } [ الشعراء : 193 ] ، فنقول : ذكر المصدر ، وإرادة المفعول كثير ، كقوله تعالى : { هذا خَلْقُ الله } [ لقمان : 11 ] وأوثر المصدر ؛ لأن تعلق المصدر بالفاعل أكثر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.