تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم} (26)

{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } فنحاسبهم على ما عملوا من خير وشر .

آخر تفسير سورة الغاشية ، والحمد لله رب العالمين

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم} (26)

وهم راجعون إلى الله وحده قطعا ، وهو مجازيهم وحده حتما . وهذا هو الإيقاع الختامي في السورة في صيغة الجزم والتوكيد .

( إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم ) . .

بهذا يتحدد دور الرسول في هذه الدعوة . ودور كل داعية إليها بعده . . إنما أنت مذكر وحسابهم بعد ذلك على الله . ولا مفر لهم من العودة إليه ، ولا محيد لهم من حسابه وجزائه . غير أنه ينبغي أن يفهم أن من التذكير إزالة العقبات من وجه الدعوة لتبلغ إلى الناس وليتم التذكير . فهذه وظيفة الجهاد كما تفهم من القرآن ومن سيرة الرسول سواء ، بلا تقصير فيها ولا اعتداء . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم} (26)

وقوله : إنّ إلَيْنا إيابَهُمْ يقول : إن إلينا رجوع من كفر ومعادهم ثُمّ إنّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ يقول : ثم إن على الله حسابه ، وهو يجازيه بما سلف منه من معصية ربه ، يُعْلِمُ بذلك نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أنه المتولي عقوبته دونه ، وهو المجازي والمعاقِب ، وأنه الذي إليه التذكير وتبليغ الرسالة . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : إلاّ مَنْ تَوَلّى وكَفَرَ قال : حسابه على الله .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة إنّ إِلَيْنا إيابَهُمْ ثُمّ إنّ عَلَيْنا حِسابِهُمْ يقول : إن إلى الله الإياب ، وعليه الحساب .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم} (26)

ثم إن علينا حسابهم في المحشر وتقديم الخبر للتخصيص والمبالغة في الوعيد .

ختام السورة:

عن النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة الغاشية حاسبه الله حسابا يسيرا .