تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يَضُرُّكُمۡ} (66)

فقال إبراهيم - موبخا لهم ومعلنا بشركهم على رءوس الأشهاد ، ومبينا عدم استحقاق آلهتهم للعبادة- : { أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ْ } فلا نفع ولا دفع .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يَضُرُّكُمۡ} (66)

القول في تأويل قوله تعالى : { قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرّكُمْ * أُفّ لّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } .

يقول تعالى ذكره : قال إبراهيم لقومه : أفتعبدون أيها القوم ما لا ينفعكم شيئا ولا يضرّكم ، وأنتم قد علمتم أنها لم تمنع نفسها ممن أرادها بسوء ، ولا هي تقدر أن تنطق إن سئلت عمن يأتيها بسوء فتخبر به ، أفلا تستَحْيون من عبادة ما كان هكذا ؟ كما :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق : قالَ أفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللّهِ ما لا ينْفَعُكمْ شَيْئا وَلا يَضُرّكُمْ . . . الاَية ، يقول يرحمه الله : ألا ترون أنهم لم يدفعوا عن أنفسهم الضرّ الذي أصابهم ، وأنهم لا ينطقون فيخبرونكم من صَنع ذلك بهم ، فكيف ينفعونكم أو يضرّون

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يَضُرُّكُمۡ} (66)

{ قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم } إنكار لعبادتهم لها بعد اعترافهم بأنها جمادات لا تنفع ولا تضر فإنه ينافي الألوهية .