اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا يَضُرُّكُمۡ} (66)

قوله :{ ما هؤلاء ينطقون } يجوز أن تكون «مَا » حجازية{[28899]} فيكون «هَؤُلاَءِ » و «يَنْطِقُونَ » في محل نصب خبرها .

أو تميمية فلا عمل لها . والجملة المنفية بأسرها سادة مسد المفعولين إن كانت «عَلِمْت » على بابها ، ومسد واحد إن كانت عرفانية{[28900]} .

قوله : { قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُكُمْ شَيْئاً } إن عبدتموه ، { وَلاَ يَضُرُّكُمْ } إن تركتم عبادته .


[28899]:فتعمل عمل (ليس).
[28900]:وذلك أنّ الفعل "علم" علق عن العمل في اللفظ لوقوعه قبل شيء له صدر الكلام وهو "ما" النافية. انظر شرح الأشموني 2/29.