{ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ } أي : لا تنبغي العبادة والإنابة والذل والحب إلا له لأنه المألوه لما له من الصفات الكاملة والنعم الموجبة لذلك . { رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } الذي هو سقف المخلوقات ووسع الأرض والسماوات ، فهذا الملك عظيم السلطان كبير الشأن هو الذي يذل له ويخضع ويسجد له ويركع ، فسلم الهدهد حين ألقى إليه هذا النبأ العظيم وتعجب سليمان كيف خفي عليه .
وقوله - تعالى - : { الله لاَ إله إِلاَّ هُوَ رَبُّ العرش العظيم } فى معنى التعليل لحقيقة السجود لله - تعالى - وحده .
أى : اجعلوا سجودكم لله - تعالى - وحده ، واتركوا السجود لغيره ، لأنه - سبحانه - لا إله بحق سواه ، وهو - سبحانه - صاحب العرش العظيم ، الذى لا يدانيه ولا يشبه شىء مما يطلق عليه هذا اللفظ .
وقوله : اللّهُ لا إلَهَ إلاّ هُوَ رَب العَرْشِ العَظِيمِ يقول تعالى ذكره : الله الذي لا تصلح العبادة إلا له ، لا إله إلا هو ، لا معبود سواه تصلح له العبادة ، فأخلصوا له العبادة ، وأفردوه بالطاعة ، ولا تشركوا به شيئا رَبّ العَرْشِ العَظِيمِ يعني بذلك : مالك العرش العظيم الذي كل عرش ، وإن عظم ، فدونه ، لا يُشبهه عرش ملكة سبأ ولا غيره .
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله : أحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ إلى قوله لا إلَه إلاّ هُوَ رَبّ العَرْشِ العَظِيمِ هذا كله كلام الهدهد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.