تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

{ 15-19 } { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }

يقول تعالى في ذكر ثواب المتقين وأعمالهم ، التي أوصلتهم{[842]}  إلى ذلك الجزاء : { إِنَّ الْمُتَّقِينَ } أي : الذين كانت التقوى شعارهم ، وطاعة الله دثارهم ، { فِي جَنَّاتِ } مشتملات على جميع [ أصناف ] الأشجار ، والفواكه ، التي يوجد لها نظير في الدنيا ، والتي لا يوجد لها نظير ، مما لم تنظر العيون إلى مثله ، ولم تسمع الآذان ، ولم يخطر على قلوب العباد{[843]} { وَعُيُونٍ } سارحة ، تشرب منها تلك البساتين ، ويشرب بها عباد الله ، يفجرونها تفجيرًا .


[842]:- في ب: وصلوا بها.
[843]:- في ب: قلب بشر.
 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

وكعادة القرآن الكريم فى قرن الترغيب بالترهيب أو العكس ، جاء الحديث عن حسن عاقبة المتقين بعد الحديث عن سوء مصير المكذبين فقال - سبحانه - : { إِنَّ المتقين فِي . . . } .

المعنى : { إِنَّ المتقين } وهم الذين صانوا أنفسهم عن كل مالا يرضى الله - تعالى - .

{ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } أى : مستقرين فى جنات وبساتين فيها عيون عظيمة ، لا يبلغ وصفها الواصفون .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡمُتَّقِينَ فِي جَنَّـٰتٖ وَعُيُونٍ} (15)

وقوله : إنّ المُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَعُيُونٍ يقول تعالى ذكره : إن الذين اتقوا الله بطاعته ، واجتناب معاصيه في الدنيا في بساتين وعيون ماءٍ في الاَخرة .