فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَا يَهۡدِيهِمُ ٱللَّهُ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (104)

ولما ذكر سبحانه جوابهم ، وبخهم وهددّهم فقال : { إِنَّ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بآيات الله } أي : لا يصدّقون بها { لاَ يَهْدِيهِمُ الله } إلى الحق الذي هو سبيل النجاة ، هداية موصلة إلى المطلوب لما علم من شقاوتهم { وَلَهُمْ فِي الآخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ } بسبب ما هم عليه من الكفر والتكذيب بآيات الله . ثم لما وقع منهم نسبة الافتراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّ عليهم بقوله : { إِنَّمَا يَفْتَرِى الكذب الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بآيات الله } .

/خ105