تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ لَا يَهۡدِيهِمُ ٱللَّهُ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (104)

الآية : 104 وقوله تعالى : { إن الذين لا يؤمون بآيات الله لا يهديهم } ، قال الحسن : إنه والله ، من كذب بآيات الله ، فهو ليس بِمُهْتَد عند الله . و قال أبو بكر : { لا يهديهم الله } ، بتكذيبهم الآيات ، فهو كله خبالُ على كل من يُشْكِلُ ، ويخفي ؛ أي : من كذب بآيات الله غير مهتد ، ومن يظن هذا . وقول أبي بكر أيضا : من يتوهم أن من كذب بآيات الله أنه يهديه فهذا {[10514]} فاسد ، خبال كله .

وأصله عندنا قوله : { إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله } ، ( لعنادهم ومكابرتهم ؛ لأنهم كانوا يعاندون آيات الله ، ويكابرونها ، ويكذبون مع علمهم أنها آيات وأنها حق . أو قال ذلك ( في قوم ){[10515]} علم الله أنهم لا يؤمنون ) {[10516]} يموتون عليه ، فمن علم منه أنه لا يؤمن لا يهديه .


[10514]:الفاء ساقطة من الأصل وم.
[10515]:في الأصل وم: لقوم.
[10516]:ساقطة من م.