تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (73)

67

التفسير :

73- { لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون } .

لكم في الجنة أنواع الفواكه التي تأكلونها تلذذا وتنعما ، لا عن حاجة أجسامكم إليها .

قال تعالى : { فيهما من كل فاكهة زوجان } . ( الرحمان : 52 ) .

وقال سبحانه : { فيهما فاكهة ونخل ورمان } . ( الرحمان : 68 ) .

وقال تعالى : { وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة ولا ممنوعة } . ( الواقعة : 32 ، 33 ) .

والفاكهة في الجنة متنوعة كثيرة لا تنتهي أبدا ، والأشجار حاملة للثمار مزينة بها ، ولا ينزع رجل من أهل الجنة ثمرة من ثمار الجنة إلا نبت مكانها مثلاها )26 .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (73)

{ مّنْهَا تَأْكُلُونَ } أي لا تأكلون إلا بعضها وأعقابها باقية في أشجارها فهي مزينة بالثمار أبداً موقرة بها لا ترى شجرة عريانة من ثمرها كما في الدنيا ، وفي الحديث «لا ينزع رجل في الجنة من ثمرها ءلا نبت مكانها مثلاها » فمن تبعيضية وجوز كونها ابتدائية ، والتقديم للحصر الإضافي وقيل لرعاية الفاصلة .

ولعل تكرير ذكر المطاعم في القرآن العظيم مع أنها كلا شيء بالنسبة إلى سائر أنواع نعيم الجنة لما كان بأكثرهم في الدنيا من الشدة والفاقة فهو تسلية لهم ، وقيل : إن ذلك لكون أكثر المخاطبين عواماً نظرهم مقصور على الأكل والشرب . وتعقب بأنه غير تام وللصوفية ، كلام سيأتي في مواضع إن شاء الله تعالى عز وجل .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ} (73)

قوله : { لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون } من أطيب الثمرات الفواكه . وهي في الجنة كثيرة ومختلفة ومستطابة ، قد أفاض الله بها من فضله على عباده المؤمنين في الجنة ليأكلوا منها ما يشاءون{[4155]} .


[4155]:تفسير القرطبي جـ 16 ص 108 – 115 وأحكام القرآن لابن العربي جـ 4 ص 1676 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 134 وتفسير الرازي جـ 27 ص 224، 225.