تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

74

المفردات :

لا يفتر عنهم : لا يخفف عنهم ، من : فترت عنه الحمى ، أي : سكنت قليلا .

مبلسون : آيسون من تخفيف العذاب ، من الإبلاس وهو الحزن من شدة اليأس .

التفسير :

75- { لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون } .

لا يخفف عنهم العذاب لحظة ، وهم آيسون من كل أمل أو رجاء في رفع العذاب عنهم أو تخفيفه ، وهذه أسوأ الحالات أن يفقد الإنسان الأمل والرجاء ، فيصبح مبلسا يائسا حزينا قد دهمه الإحباط والخوف .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{لَا يُفَتَّرُ عَنۡهُمۡ وَهُمۡ فِيهِ مُبۡلِسُونَ} (75)

{ لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ } أي لا يخفف عنهم من فترت عنه الحمى إذا سكنت قليلاً ، والمادة بأي صيغة كانت تدل على الضعف مطلقاً { وَهُمْ فِيهِ } أي في العذاب ، وقرأ عبد الله { فِيهَا } أي في جهنم { مُّبْلِسُونَ } حزينون من شدة البأس ، قال الراغب : الإبلاس الحزن المعترض من شدة البأس ومنه اشتق إبليس فيما قيل .

ولما كان المبلس كثيراً ما يلزم السكوت وينسى ما يعنيه قيل أبلس فلان إذا سكت وانقطعت حجته انتهى ، وقد فسر الإبلاس هنا بالسكوت وانقطاع الحجة .