تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

11

المفردات :

سعيرا : نار ا موقدة ملتهبة .

التفسير :

13- { ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين سعيرا } .

ومن لم يصدق بالله ربا ، وإلها واحدا أحدا ، فردا صمدا ، بيده الخلق والأمر ، والرزق والخير ، والنفع والضر ، ولم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ، من أمثال هؤلاء المخلفين من الأعراب ؛ فلن ينفعه مال ولا ولد ، وقد أعد الله له السعير والعذاب الشديد .

أي : فقد اختار الأدنى وهو المال والولد ، وعرض نفسه للهلاك والبوار ، وعذاب السعير .

 
روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{وَمَن لَّمۡ يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَعِيرٗا} (13)

وقوله تعالى : { وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بالله وَرَسُولِهِ } الخ كلام مبتدأ من جهته عز وجل غير داخل في الكلام الملقن مقرر لبوارهم ومبين لكيفيته أي ومن لم يصدق بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم كدأب هؤلاء المخلفين { فَإِنَّا أَعْتَدْنَا } هيأنا { للكافرين سَعِيراً } ناراً مسعورة موقدة ملتهبة وكان الظاهر لهم فعدل عنه إلى ما ذكر إيذاناً بأن من لم يجمع بين الإيمان بالله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام فهو كافر وأنه مستوجب للسعير بكفره لمكان التعليق بالمشتق .

وتنكير سعير للتهويل لما فيه من الإشارة إلى أنها لا يمكن معرفتها واكتناه كنهها ، وقيل : لأنها نار مخصوصة فالتنكير للتنويع و { مِنْ } يحتمل أن تكون موصولة وأن تكون شرطية والعائد من الخبر أو من جواب الشرط هو الظاهر القائم مقام المضمر .