تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

10

التفسير :

14- { أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون } .

هؤلاء المذكورون سابقا هم أصحاب الجنة ، ملازمون لها ملازمة المالك لداره ، فهم أصحابها وأهلها ، والمنعمون فيها ، والخالدون فيها خلودا أبديا سرمديا ، بسبب أعمالهم الصالحة في الدنيا ، والآية دعوة لنا جميعا إلى العمل الصالح النافع المفيد ، الذي يرقى بنا في الدنيا فيجعلنا سادتها ، ويجعلنا الأمة الوسط المحترمة في دينها وشرعها ، والعمل هو الذي يجعل الجنة جزاء عادلا لنا ، لقوله تعالى : { بما كانوا يعملون } .

قال تعالى : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا } . ( الكهف : 30 ) .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ خَٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (14)

قوله : { أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها } { خالدين } ، منصوب على الحال{[4204]} والإشارة عائدة إلى القائلين ، { ربنا الله } ، المستقيمين على دينه ومنهاجه وطاعته . أولئك يجزون الجنة ليقيموا فيها آبدين لا يخرجون { جزاء بما كانوا يعملون } { جزاء } ، منصوب على المصدر . وقيل : منصوب على أنه مفعول له {[4205]} أي بوأهم الله الجنة ثوابا منه لهم على إيمانهم وإحسانهم وصالح أعمالهم في الدنيا{[4206]} .


[4204]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 369.
[4205]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 369.
[4206]:تفسير الطبري جـ 26 ص 10، 11 وتفسير الرازي جـ 28 ص 12 وتفسير ابن كثير جـ 4 ص 156.