تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱلشَّيَٰطِينَ كُلَّ بَنَّآءٖ وَغَوَّاصٖ} (37)

34

37-{ والشياطين كل بناء وغواص } .

وسخر الله له الشياطين ، وهم مردة الجن وعتاتهم ، سخر له بعضهم في أعماله ، فاشتغلوا له ببناء المحاريب والتماثيل ، والقطاع الكبيرة ، والقدور الكبيرة الراسية في مكانها لصعوبة انتقالها ، وسخّر له بعضا آخر من الجنّ يغوص في البحر ، ليستخرج له ما يحتويه من اللؤلؤ والمرجان والأحجار الكريمة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلشَّيَٰطِينَ كُلَّ بَنَّآءٖ وَغَوَّاصٖ} (37)

قوله تعالى : { والشياطين } يعني : وسخرنا له الشياطين ، { كل بناء } يبنون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ، { وغواص } يستخرجون له اللآليء من البحر ، وهو أول من استخرج اللؤلؤ من البحر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلشَّيَٰطِينَ كُلَّ بَنَّآءٖ وَغَوَّاصٖ} (37)

{ والشياطين } أي الذين عندهم خفة الريح مع الاقتران بالروح سخرناهم له ؛ ثم نبه على منفعتهم بالإبدال منهم فقال : { كل } وعبر ببناء المبالغة لأنه في سياق الامتنان فقال : { بناء وغواص } أي عظيم في البناء صاعداً في جو السماء والغوص نازلاً في أعماق الماء ، يستخرج الدر وغيره من منافع البحر .