اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلشَّيَٰطِينَ كُلَّ بَنَّآءٖ وَغَوَّاصٖ} (37)

و «الشياطين » نسقٌ على «الريح » و «كل بناء » بدل من «الشياطين » ، كانوا يبنون له ما شاء من الأبنية .

روي أن سليمان - عليه الصلاة والسلام- أمر الجانَّ فبنت له إصْطَخْرَ ، فكانت فيها قرار مملكة النزل قديماً ، وبنت له الجان أيضاً «تَدْمُر » وبيت المقدس وباب جبرون وباب البريد الذين بدمشق على أحد الأقوال ، وبنوا له ثلاثة قصور باليمن غدان وشالخين ويبنون ومدينة صنعاء . وقوله : «وغواص » نسق على «بناء » أي يغوصون له فيستخرجون اللؤلؤ . وأتى بصيغة المبالغة لأنه في معرض الامتنان .