تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (51)

49

المفردات :

بمعجزين : بغائبين من العذاب ناجين .

التفسير :

51- { فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين } .

أي : أصاب السابقين من الكافرين جزاء ما كسبوا من الكفر والظلم ، مثل غرق فرعون وهامان ، والذين ظلموا من أهل مكة ، وجحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم سيصيبهم عقوبة كفرهم وظلمهم ، من القتل والأسر ، والقهر ، وما هم بفائتين منّا ، هربا يوم القيامة ، بل مرجعهم إلى الله ، يصنع بهم ما يشاء من العقوبة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (51)

قوله تعالى : { فأصابهم سيئات ما كسبوا } أي : جزاؤها يعني العذاب ، ثم أوعد كفار مكة فقال : { والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين } بفائتين لأن مرجعهم إلى الله عز وجل .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (51)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (51)

" فأصابهم سيئات ما كسبوا " أي جزاء سيئات أعمالهم . وقد يسمى جزاء السيئة سيئة . " والذين ظلموا " أي أشركوا " من هؤلاء " الأمة " سيصيبهم سيئات ما كسبوا " أي بالجوع والسيف . " وما هم بمعجزين " أي فائتين الله ولا سابقيه . وقد تقدم{[13323]} .


[13323]:راجع ج 7 ص 88 طبعة أولى أو ثانية. و ج 8 ص 351 طبعة أولى أو ثانية.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (51)

{ فأصابهم } أي إصابة شديدة بما دل عليه تذكير الفعل - أي تسبب عن عدم الإغناء أنه أصابهم { سيئات ما كسبوا } أي وبال ذلك وما يسوء من آثاره { والذين ظلموا } أي أوقعوا الأشياء في غير محالها { من هؤلاء } أي قومك الذين لا يتدبرون القرآن فإنهم لو تدبروا آياته عرفوا ولكن سبق عليهم العمى { سيصيبهم } أي إصابة شديدة جداً بوعد لا خلف فيه كما أصاب من قبلهم { سيئات ما كسبوا } أي عملوا برغبة وسرور يظنون أنه نافع لهم ( وما هم بمعجزين ) وإن ظنوا أن مالهم حصن لهم وعملوا من الأشر والبطر فيه أعمال من يظن أنه لا تناله مصيبة في الدنيا وأنه لا يبعث إلى ما أعددنا له من الأهوال في الآخرة ، ولقد أصابهم ذلك ، فأول ما أصابهم ما كشف عنه الزمان من وقعة بدر ثم ما تبعه إلى ما لا آخر له .