تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

9

المفردات :

تركناها آية : أبقينا ذكرها عبرة وعظة .

مدَّكر : متذكر ومعتبر ومتعظ .

التفسير :

15- { وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } .

لقد تركنا تلك الحادثة – وهي الطوفان – عبرة وبيانا للقدرة الإلهية التي تمحق المكذبين ، وتنصر المؤمنين ، فهل من معتبر ومتعظ .

وقيل : المعنى : تركنا السفينة مدّة طويلة ليعتبر بها من يعتبر ، وأمثالها صار رمادا ونخر فيه السوس .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَقَد تَّرَكۡنَٰهَآ ءَايَةٗ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرٖ} (15)

ولما تم الخبر عن نجاته بحمله فيها ، نبه عن آثارها بقوله : { ولقد تركناها } أي هذه الفعلة العظيمة من جري السفينة على هذا الوجه وإبقاء نوعها دالة على ما لنا من العظمة ، وقيل : تلك السفينة بعينها بقيت على الجودي حتى أدرك بقايا ما هذه الأمة { آية } أي علامة عظيمة على ما لنا من العلم المحيط والقدرة التامة { فهل من مدكر * } أي مجتهد في التذكير بسبب هذا الأمر لما يحق على الخلق من شكر الخالق بما هدت إليه رسله كما قالوه .