تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا} (71)

{ يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } .

التفسير :

أي إذا لقيتم وقلتم قولا صوابا صادقا كان الجزاء من الله تعالى أن يصلح أعمالكم ، بأن يمنحكم التوفيق والهداية وإخلاص النية ويوفقكم للأعمال الصالحة .

{ ويغفر لكم ذنوبكم . . . }

يسترها ويمنحكم المغفرة والتوبة والمسامحة ، وتكفير السيئات وتطهيركم من الذنوب .

{ ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } .

أي من أطاع الله ورسوله في أداء الواجبات وترك المنهيات وتنفيذ أوامر الشرع والاقتداء بالرسول الأمين في قوله وعمله وهديه وسلوكه وآدابه ، فقد نال خيرا كبيرا بحسن السلوك في الدنيا وسعادة القلب وراحة الضمير والتوفيق في حياته وسلوكه وفاز فوزا عظيما في الآخرة بدخول الجنة والتمتع برضوان الله رب العالمين .

***

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا} (71)

شرح الكلمات :

{ يصلح لكم أعمالكم } : أي الدينيَّة والدنيوية إذْ على الصدق والموافقة للشرع نجاح الأعمال والفوز بثمارها .

{ فقد فاز فوزاً عظيماً } : أي نال غاية مطلوبة وهو النجاة من النار ودخول الجنة .

المعنى :

/د70

ثم أخبرهم مبشراً إِياهم بقوله : { ومن يطع الله ورسوله } في الأمر والنهي فقد فاز فوزاً عظيماً وهي سعادة الدارين : النجاة من كل مخوف والظفر بكل محبوب مرغوب ومن ذلك النجاة من النار ودخول الجنة . هذا ما تضمنه قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما } .

الهداية :

من الهداية :

- صلاح الأعمال لتثمر للعاملين الزكاة للنفس ، وطيب الحياة متوقف على التزام الصدق في القول والعمل وهو القول السديد المنافي للكذب والانحراف في القول والعمل .

- طاعة الله ورسوله سبيل الفوز والفلاح في الدارين .