اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا} (71)

{ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } ، قال ابن عباس : يتقبل حسناتكم ، وقال مقاتل : يزكي أعمالكم{[44005]} { وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } ؛ لأن النجاة من العذاب تعظيم بعظم العذاب فإن من أراد أن يضرب عبده سوطاً ثم نجا منه لا يقال : فاز فوزاً عظيماً ، ويحتمل أنه أراد بالفوز العظيم الثواب الكبير الدائم الأبديّ{[44006]} .


[44005]:قاله ابن الجوزي في الزاد 6/427 والبغوي في معالم التنزيل 5/279.
[44006]:هذا قول الفخر الرازي في تفسيره 25/234.