البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا} (71)

ورتب على القول السديد : صلاح الأعمال وغفران الذنوب .

قال الزمخشري : وهذه الآية مقررة للتي قبلها .

بنيت تلك على النهي عما يؤدي به رسول الله ، وهذه على الأمر باتقاء الله في حفظ اللسان ، ليترادف عليهم النهي والأمر ، مع اتباع النهي ما يتضمن الوعيد من قصة موسى ، واتباع الأمر الوعد البليغ ، فيقوي الصارف عن الأذى والداعي إلى تركه .

انتهى ، وهو كلام حسن .