46 { وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ } .
لقد تمرَّسوا بالضلال والكبرياء الكاذب ، والإعراض عن آيات الله تعالى في الكون ، وفي خلق السماء والأرض والجبال والبحار والليل والنهار . . ، ثم إعراضهم عن آيات الله التنزيلية التي أنزلها على رسوله ، ومنها آيات القرآن الكريم ، ومنها المعجزات التي أظهرها الله على يد محمد صلى الله عليه وسلم ، ومنها الحجج والعلامات الدالة على توحيد الله تعالى ، وكمال قدرته ، ودلائل تفرّده سبحانه بالخلق ، واستحقاقه وحده للعبادة ، وعدم إغناء الأصنام عنهم شيئا .
ما تظهر أمام عيونهم من آية من الآيات الدالة على ألوهيته سبحانه ، وتفرّده بالألوهية ، { إلا كانوا عنها معرضين } . تاركين للنظر الصحيح فيها ، كبرا وعنادا .
{ وما تأتيهم من آية } : أي وما تأتيهم من آية أو من حجة من حجج القرآن وبيّنة من بيناته الدالة على توحيد الله وصدق الرسول إلا كانوا عنها معرضين غير ملتفتين إليها ولا مبالين .
وقوله { وما تأتيهم من آية من آيات } كلام ربهم القرآن الكريم تحمل الحجج والبراهين على صحة ما يدعون إليه من الإِيمان والتوحيد إلا كانوا عنها معرضين تمام الإِعراض كأن قلوبهم قُدت من حجر والعياذ بالله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.