اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةٖ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ} (46)

قوله : { وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ } أي :دلالة على صدق محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا كانوا عنها معرضين . وهذا الاستئناف في محل ( نصب ){[46300]} حال{[46301]} كما تقدم في نظائره ، وهذه الآية متعلقة بقوله تعالى : { يا حسرة عَلَى العباد مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ يس : 30 ] أي :إذا جاءتهم الرسل كذبوا وإذا أتوا بالآيات أعْرَضُوا .


[46300]:زيادة يتم لها الكلام والسياق.
[46301]:قاله السمين في الدر 4/521.