تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

1

المفردات :

مهطعين : مسرعين منقادين .

يوم عَسِر : صعب شديد لعظم أهواله .

التفسير :

8- { مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ } .

مسرعين مجيبين إلى الدعي ، وهو إسرافيل عليه السلام ، لا يخالفون ولا يتأخرون ، ويقولون : هذا يوم شديد الهول سيء المنقلب .

قال تعالى : { فذلك يومئذ يوم عسير*على الكافرين غير يسير } . ( المدثر : 9-10 ) .

أي : هو عبوس قمطرير ، شديد الهول على الكافرين ، وفي هذا إيماء إلى أنه هين على المؤمن لا عسر فيه ولا مشقة ، بل فيه نضرة وسرور ونعيم للمتقين .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مهطعين إلى الداع } مسرعين مادي أعناقهم إليه ؛ من الإهطاع ، وهو الإسراع في المشي مع مد العنق إلى الأمام . يقال : أهطع في عدوه ، أسرع . وأهطع : مد عنقه وصوب رأسه ؛ فهو مهطع . { يوم عسر } صعب شديد ؛ لما يعاينون من أهواله ، ويتوقعون فيه من سوء العاقبة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

قوله تعالى : { مهطعين } مسرعين مقبلين ، { إلى الداع } إلى صوت إسرافيل ، { يقول الكافرون هذا يوم عسر } يوم صعب شديد .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مهطعين } مقبلين ناظرين { إلى الداع } الى من يدعوهم الى المحشر { يقول الكافرون هذا يوم عسر } شديد

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

و " مهطعين إلى الداعي " معناه مسرعين ، قاله أبو عبيدة . ومنه قول الشاعر :

بدجلة دَارُهُم{[14458]} ولقد أراهم *** بدجلة مُهْطِعِين إلى السماع

الضحاك : مقبلين . قتادة : عامدين . ابن عباس : ناظرين . عكرمة : فاتحين آذانهم إلى الصوت . والمعنى متقارب . يقال : هطع الرجل يهطع هطوعا إذا أقبل على الشيء ببصره لا يقلع عنه ، وأهطع إذا مد عنقه وصوب رأسه . قال الشاعر{[14459]} :

تَعَبَّدنِي نِمْرُ بنِ سعد وقد أرى *** ونِمْرُ بنِ سعد لي مطيع ومُهْطِعُ

وبعير مهطع : في عنقه تصويب خلقة . وأهطع في عدوه أي أسرع . " يقول الكافرون هذا يوم عسر " يعني يوم القيامة لما ينالهم فيه من الشدة .


[14458]:في اللسان: "أهلها".
[14459]:قائله تبع.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

{ مهطعين } أي : مسرعين وقيل : ناظرين إلى الداع .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مُّهۡطِعِينَ إِلَى ٱلدَّاعِۖ يَقُولُ ٱلۡكَٰفِرُونَ هَٰذَا يَوۡمٌ عَسِرٞ} (8)

ولما كان الانتشار قد يكون وجه المهل والوقار ، قال مبيناً أن الأمر على خلاف ذلك زيادة في هول ذلك اليوم وتقريراً لما تقدم من وصفه : { مهطعين إلى الداع } أي مسرعين خائفين مقبلين بأبصارهم عليه لا يقلعون عنه ، مادين أعناقهم نحوه مصوبي رؤوسهم لا يلتفتون إلى سواه كما يفعل من ينظر في ذل وخضوع وصمت واستكانة . ولما بين حال الكل حصر حال المبطلين فقال : { يقول } أي على سبيل التكرار : { الكافرون } أي الذين كانوا في الدنيا عريقين في ستر الأدلة وإظهار الأباطيل المضلة : { هذا } أي الوقت الذي نحن فيه بما نرى من الأهوال { يوم عسر * } أي في غاية العسر والصعوبة والشدة ، وذلك بحسب حالهم فيه .