تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ} (46)

44

المفردات :

تُمنى : تدفع في الرحم ، من قولهم : أمنى الرجل ومَنَى ، أي : صبّ المنيّ .

التفسير :

45 ، 46- { وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى } .

إنه لأمر عجيب يتكرر كل يوم ، حين تنتقل النطفة من المني الذي يمنى ، وتنتقل ملايين الحيوانات المنوية ، ويسبق أحدها لإخصاب البويضة ، ويتم الخلق لجنين الإنسان أو الحيوان وبعضه يصبح ذكرا وبعضه يصبح أنثى ، ليتم إعمار الكون وتكامله .

قال تعالى : { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى *أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } . ( القيامة : 34-40 ) .

وقال عز شأنه : { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ } . ( الشورى : 49-50 ) .

وإذا تأملت في عالم الإنسان والحيوان ، والنبات والسحاب وغير ذلك ، وجدت العجب العجاب الذي يدير الرؤوس من أثر القدرة الإلهية ، التي عنيت بحفظ هذا الكون ورعايته ، ومن ذلك خلق الذكر والأنثى من المنيّ الذي يمنى من الذكر ، ويصبّ في الأرحام ، ويتكوّن الجنين في بطن الأم في مراحل متعددة ، ثم يولد الجنين وله حواس متعددة ، وبعضه ذكر وبعضه أنثى .

قال تعالى : { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة . . . } ( النحل : 72 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ} (46)

{ من نطفة إذا تمنى } أي تدفق في الرحم . يقال : أمنى الرجل ومنى بمعنى واحد . أو بمعنى تقدر . يقال : منى لك الماني ، أي قدر لك المقدر . وما يدفق فيه مكون مما يسمى ماء الرجل وماء المرأة ، أو منيهما ؛ ولا حجر في التسمية .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ} (46)

تُمْنَى : تصبّ في الرحم وتدفع فيه .

من نطفةٍ فيها آلاف الحيوانات الصغيرة التي لا تُرى بالعين المجردة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ} (46)

شرح الكلمات :

{ من نطفة إذا تمنى } : أي من منى إذا تمنى تُصبُّ في الرحم .

المعنى :

* وأنه خلق الزوجين أي الصنفين الذكر والأنثى من سائر الحيوانات من نطفة أي قطرة المنى إذا تمنى أي تصب في الأرحام .

/ذ54

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ} (46)

{ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى } وهذا من أعظم الأدلة على كمال قدرته وانفراده بالعزة العظيمة ، حيث أوجد تلك الحيوانات ، صغيرها وكبيرها من نطفة ضعيفة{[910]}  من ماء مهين ، ثم نماها وكملها ، حتى بلغت ما بلغت ، ثم صار الآدمي منها إما إلى أرفع المقامات في أعلى عليين ، وإما إلى أدنى الحالات في أسفل سافلين .


[910]:- كذا في ب، وفي أ: قليلة.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ} (46)

وقوله { إذا تمنى } أي تصب في الرحم

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ} (46)

ثم ذكر ما يظهر ولا بد أنه من صنعه فتسبب أن مادة الاثنين واحدة وهو الماء الذي هو أشد الأشياء امتزاجاً فقال : { من نطفة } وصور كونها منها بقوله : { إذا تمنى * } أي تراق وتدفق بالفعل لا قبل ذلك ليمكن فيه طعن بأنه كان بدءاً أو غيره بل أنتم تعلمون أنه لا يخلق الولد إلا بعد الإمناء بالفعل ، وخرج أصله ما يمكن خلقاً من خلق الله أن يعرف بمجرد رؤيته أهو صالح للأنثى فقط أو للذكر فقط أو لهما أو للأشكال بالخنوثة .