لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{مِن نُّطۡفَةٍ إِذَا تُمۡنَىٰ} (46)

{ من نطفة إذا تمنى } أي تصب في الرحم . وقيل : تقدر . وفي هذا تنبيه على كمال قدرته ، لأن النطفة شيء واحد خلق الله منها أعضاء مختلفة وطباعاً متباينة وخلق منها الذكر والأنثى وهذا من عجيب صنعته وكمال قدرته ولهذا لم يؤكده بقوله وأنه هو خلق لأنه لم يدع أحد إيجاد نفسه ولا خلقها ولا خلق غيره كما لم يقدر أحد أن يدعي خلق السماوات والأرض .