تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَإِن كَانَ لَكُمۡ كَيۡدٞ فَكِيدُونِ} (39)

المفردات :

لكم كيد : حيلة لاتقاء العذاب .

التفسير :

39- فإن كان لكم كيد فكيدون .

أي : افعلوا ما بدا لكم ، أو إن استطعتم أن تتخلصوا من قبضتي وتنجوا من حكمي فافعلوا ، أو إن قدرتم على المكر والتلبيس والحيل فافعلوا ، وأنّى لكم ذلك وقد انقطعت الحيل في الدنيا ، وأصبحتم أمام أعين الله الباصرة ، وهو سبحانه لا يخفى عليه شيء ، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وفي ذلك تهديد شديد ، ووعيد أكيد .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَإِن كَانَ لَكُمۡ كَيۡدٞ فَكِيدُونِ} (39)

فإن كان لكم حيلة في دفع العذاب عنكم فاحتالوا لتخلِّصوا أنفسكم منه ، ولكن هيهات

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَإِن كَانَ لَكُمۡ كَيۡدٞ فَكِيدُونِ} (39)

" فإن كان لكم كيد " أي حيلة في الخلاص من الهلاك " فكيدوني " أي فاحتالوا لأنفسكم وقاووني ولن تجدوا ذلك . وقيل : أي " فإن كان لكم كيد " أي قدرتم على حرب " فكيدوني " أي حاربوني . كذا روى الضحاك عن ابن عباس . قال : يريد كنتم في الدنيا تحاربون محمدا صلى الله عليه وسلم وتحاربونني فاليوم حاربوني . وقيل : أي إنكم كنتم في الدنيا تعملون بالمعاصي وقد عجزتم الآن عنها وعن الدفع عن أنفسكم . وقيل : إنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، فيكون كقول هود : " فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون " [ هود : 55 ] .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَإِن كَانَ لَكُمۡ كَيۡدٞ فَكِيدُونِ} (39)

ثم أشار إلى انقطاع الأسباب فقال مسبباً عن ذلك : { فإن كان لكم } أي أيها المكذبون على وجه هو ثابت من ذواتكم { كيد } أي مقاواة بنوع حيلة أو شدة { فكيدون * } تقريع{[70945]} لهم على كيدهم لأوليائنا المؤمنين في الدنيا - بما مكنهم به من الأسباب وتنبيه على أنه من آذى وليه{[70946]} فقد آذنه بالحرب{[70947]} على أنهم عاجزون .


[70945]:في ظ: أي تقريعا على.
[70946]:من ظ و م، وفي الأصل: لله وليا.
[70947]:من ظ و م، وفي الأصل: في محاربته.